” لا تكذبي”
الأكثر مشاهدة
أسوأ قصص و أصعبها العشق تلك التي تكون من طرف واحد ، حيث تكون العلاقة أحادية غير متبادلة أنت تعشق و الذي تعشق لا يعشق
واحدة من تلك القصص الذي ضج بها عالم الفن ، كامل الشناوي و نجاة الصغيرة ، أو الجميلة و الوحش
و التي لم يخفي كامل عشقه لنجاة أمام الجميع ، لكن نجاة لم تكن تبادله ذات الشعور ، وربما كان مخطئا حين ظن أنها خانته، وربما لم تكن تحبه منذ البداية كي تخونه، وربما رأته أبا لا حبيبا، وربما لم تلتفت إليه من الأساس ولو علمت لرأفت بحاله، كل تلك الإحتمالات لا تنفِ أبدا أنه عاش لأجلها ومات حزنا على فراقها
ربما كان ظن من كامل أن نجة خانته حقًا ، و لكن نتيجة ذلك الن رائعته " لاتكذبي " كتبها كامل الشناوي و غنتها حبيبته الأبدية نجاة الصغيرة
تبدأ القصة حسب ما روى الصحفي مصطفى أمين ، أن كامل الشناوي هو من رأى موهبة نجاة و كان يقدم لها العديد من القصائد التي كتبها ما ساعدها في تحقيق نجاح و شهرة كبيرة
و لكن هذا الإيمان بموهبتها تحول إلى عشق و حب عميق
و لكن جاة كانت تحب كامل الشناوي حب ابنة لأبيها و ليس حب امرأة لحبيبها
و يذكر مصطفى أمين :" «عشت مع كامل الشناوي حبه الكبير، وهو الحب الذي أبكاه وأضناه وحطمه وقتله في آخر الأمر، أعطى (كامل) لهذه المرأة كل شيء، المجد والشهرة والشعر، ولم تعطه شيئاً، أحبها فخدعته أخلص لها فخانته جعلها ملكه فجعلته أضحوكة»
و ذات مرة رأى كامل الشناوي نجاة تركب سيارة شخص غريب وفي رواية أخري يقال أنه رأى يوسف إدريس يقبلها و قد تكون تلك الرواية الأصدق طبقًا لكلمات الأغنية
رآها خائنة و أعطاها اللقب في الأغنية برغم أنها لم تكن تبادله الحب في تلك العلاقة إلى أنه رأى أنها خانته
فكتب قصيدته " لا تكذبي " ، ويقول مصطفى أمين: «كامل الشناوي كتب قصيدة لا تكذبي في غرفة مكتبي بشقتي في الزمالك، وهي قصيدة ليس فيها مبالغة أو خيال، وكان (كامل) ينظمها وهو يبكي، كانت دموعه تختلط بالكلمات فتطمسها، وكان يتأوه كرجل ينزف منه الروم العزيز وهو ينظم، وبعد أن انتهى من نظمها قال: إنه يريد أن يقرأ القصيدة على المطربة بالتليفون».
وأضاف: «بدأ (كامل) يلقي القصيدة بصوت منتحب خافت، تتخلله الزفرات والعبرات والتنهدات والآهاتمما كان يقطع القلوب وكانت المطربة صامتة لا تقول شيئا ولا تعلق ولا تقاطع ولا تعترض، وبعد أن انتهى (كامل) من إلقاء القصيدة قالت المطربة: كويسة قوي تنفع أغنية لازم أغنيها».
عاش طوال حياته وحيدً مخلصًا لعشقه لنجاة و لم يتزوج امرأة أخرى ، كما يروي مصطفى أمين ، حتى أنه كان يزور المقابر بشكل مستمرو لما مصطفى أمين ع السبب قال : أريد أن أتعود على الجو الذي سأبقى فيه إلى الأبد».
الكاتب
نورهان سمير
الأربعاء ٠٩ مارس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا